بين عذوبة الفن و قوة العمل العسكري نشأ الغارم

يقال أن الفن هو ما يدفع الإنسان للبقاء هو الشغف الذي يلد لدينا ليمنحنا نجوم السماء بين أيدينا , و الفنون الحقيقيون لا تنقطع أفكارهم ولا تذبل وليس الفنانون فقط بل الإنسان طالما هو على قيد الحياة ويسير بين طرقاتها هناك صدف هناك لحظات بسيطة لكن ذات معنى ذالك المعنى الذي يحمله الإنسان بين  يديه و في صدره .

و تلك الحروب التي جعلت الأوطان تنزف وجعًا غيرت في تاريخ الفن ومدارسه نقلت الأوجاع من خلاله فهو وسيلت الإنسان لتعبير و التحرر من وجعه , وكون عبدالناصر من الشرق الأوسط وهي منطقة تحملت الكثير من الحروب التي غيرت في ملامحها و تركت أثر على الفنانين و ساهمت في ظهور مدارس جديدة فقد رسمت أثرها عليه  خاصة لكونه ضابط برتبة مقدم في الجيش السعودي.


مولدة ونشأته :

ولد عبدالناصر غارم العمري في خميس مشيط وهو من مواليد 4 يونيو 1973 , نشأ الغارم في بيئتين مختلفتين فهو من قرية صدريد ,و لقد عاش بين القرية و المدينة بحكم عمل والده في خميس مشيط , و تركت القرية أثر كبير علية و في طفولته كان يحب البقاء في القرية .

و تلقى دروسه في قرية المفتاحة التشكيلية قبل التحول من الرسم إلي فنون العداء , وكانت له بعض التجارب في التمثيل .


مسيرته المهنية في الفن:

الفن ينمو حتى من خنادق الحروب , بعد أزمة الكويت أقتنع الغانم أن الفن هو المجال الذي خلق من أجلة فبعد الأزمة توجه إلي الكلية المتوسطة ليبدأ الدراسة ,وفي اختبار الكلية رسم بورترية معقد ظنن منه أن سوف يتميز لكنة فشل في الاختبار ولم يتم قبوله في الكلية.

في عام 2004 قام غارم ومجموعة من فنانين المفتاحة بتنظيم معرض جماعي (جماعة شتى) في المملكة العربية السعودية ومن ذالك الحين أستمر في إنشاء و المشاركة في المعارض على مستوى العربي و العالمي.

و يعتبر أهم أعمال عبدالناصر غارم هو ذلك العمل الذي أحدث ضجة كبيره "رسالة رسول" الذي يمثل قضية تمس العديد من الأجيال حتى وقتنا الراهن، وكان على هيئة قبة من الخشب والنحاس بحجم ثلاثة أمتار يجسد قبة الصخرة في مدينة القدس، وهذا كان له ارتباط بانتفاضة الحجارة الباقية في ذاكرتنا جميعًا ولكونها قضية تهم العرب فقد لاقى اهتمام كبير فالمسجد الأقصى وفلسطين هيا القضية الأولى لدى العرب وتشكل جزء كبير من اهتماماتهم ولقد بيع العمل في مزاد كريستيز عام ٢٠١١ بما يقارب المليون دولار، ما شكّل مفاجأة للوسط الفني وله شخصياً، ولإيمانه بأهمية الفن ودوره في بناء الحضارات تبرّع بقيمة العمل للبرامج التعليمية في مؤسسة حافة عربية.

وعندما لا يكون منشغلًا بعمل فني جديد، فإن الفنان التشكيلي السعودي يكرس جهده لرعاية وتطوير المهارات الفنية لدى أصحاب المواهب من الصغار والجنود السابقين في الأستوديو الخاص به في الرياض والذي أسسه في عام 2014 بهدف مساعدة الأشخاص على توظيف الفنون لنمو وظهور أنماط مختلفة من الأعمال الشخصية والتعبيرية.

تم عمل هذا الموقع بواسطة